البنك الدولي: السعودية شريك معرفي عالمي

0

تدخل الشراكة بين المملكة العربية السعودية والبنك الدولي، مرحلة نوعية جديدة بعد 50 عاماً، حيث تحوّل دور المملكة من متلقٍ للاستشارات إلى «شريك معرفي عالمي». وتهدف هذه الشراكة، التي توّجت بافتتاح مقر إقليمي للبنك في الرياض وإنشاء «مركز المعرفة العالمي»، إلى نقل الخبرات السعودية إلى العالم.

السعودية شريك معرفي عالمي

وأكد المدير المنتدب الأول للبنك الدولي، أكسيل فان تروتسنبرغ، لـ«الشرق الأوسط»، أن السعودية لا تحتاج إلى دعم مالي بل أصبحت شريكاً معرفياً أساسياً.

وقال إن البنك الدولي ينظر إلى السعودية اليوم بوصفها صاحبة تجربة يمكن أن يستفيد منها العالم، خاصة في قضايا التوظيف وتمكين الشباب والنساء.

ولفت فان تروتسنبرغ إلى«رائدة عالمياً» في بعض المجالات، مثل الثورة الرقمية؛ عادّاً أن مشاركة المرأة في سوق العمل والنمو الديناميكي للشركات الصغيرة والمتوسطة وغيرها، تمثل «دروساً مهمة» يمكن أن تقتبسها الدول. وتابع قائلاً: «نود أن يكون لأصدقائنا السعوديين مشاركة نشطة لتجاربهم المختلفة هنا مع بقية العالم».

وتابع فان تروتسنبرغ موضحاً أن المملكة اليوم باتت تشكل نموذجاً فريداً في المزج بين التحديث الاقتصادي والحفاظ على الهوية الثقافية، وهو ما يجعلها مثالاً ملهمًا للعديد من الدول النامية. وأضاف أن البنك الدولي يرى في السعودية شريكاً يمكنه أن يسهم في صياغة حلول عملية للتحديات العالمية مثل مكافحة الفقر، وتعزيز الأمن الغذائي، وتطوير البنية التحتية المستدامة، فضلاً عن دعم الابتكار في مجالات التكنولوجيا والطاقة النظيفة.

كما لفت إلى أن المقر الإقليمي للبنك الدولي في الرياض سيكون منصة للتواصل المباشر مع الخبراء السعوديين، ونقطة انطلاق لتصدير التجارب الناجحة إلى دول أخرى، بما في ذلك مبادرات تمكين المرأة، ودعم ريادة الأعمال، وزيادة فرص العمل للشباب. وأكد أن مشاركة المملكة النشطة ستساهم في بناء شبكة معرفية عالمية، تُعزز من التكامل بين الدول وتساعد على تسريع وتيرة التنمية المستدامة في مختلف القارات.

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x