«وول ستريت» تتراجع مع صعود أسعار النفط بعد عقوبات ترمب

0

شهدت أسواق «وول ستريت» تراجعاً ملحوظاً، في حين ارتفعت أسعار النفط بعد إعلان الرئيس دونالد ترمب فرض عقوبات «ضخمة» جديدة على صناعة النفط الروسية.

«وول ستريت» تتراجع مع صعود أسعار النفط بعد عقوبات ترمب

وارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.1 في المائة في التعاملات المبكرة، مقترباً قليلاً من أعلى مستوى سجّله في وقت سابق من هذا الشهر. في حين ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي 19 نقطة، أي أقل من 0.1 في المائة، عند الساعة 9:35 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، فيما استقر مؤشر «ناسداك» المركب تقريباً، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

وتأثرت الأسواق سلباً بأسهم «تسلا» بعد إعلان الشركة عن أرباح أقل من توقعات المحللين في الربع الأخير، رغم ارتفاع الإيرادات عن التوقعات؛ حيث انخفض السهم بنسبة 5.1 في المائة. كما انخفض سهم «آي بي إم» بنسبة 5.5 في المائة، رغم إعلان الشركة عن أرباح وإيرادات أفضل من التوقعات، مع تركيز السوق على نتائج شركة «ريد هات» للبرمجيات مفتوحة المصدر، التي جاءت أضعف من المتوقع.

وكان التحرك الأبرز في سوق النفط؛ حيث ارتفع سعر برميل الخام الأميركي القياسي بنسبة 4.9 في المائة، ليصل إلى 61.35 دولار، عقب إعلان ترمب فرض عقوبات على شركتي النفط الروسيتين العملاقتين «روسنفت» و«لوك أويل»، في محاولة للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب مع أوكرانيا.

وقد تُقيد العقوبات تدفق النفط العالمي، ما دفع خام برنت، المعيار الدولي، للارتفاع بنسبة 4.8 في المائة إلى 65.63 دولار للبرميل. وساعدت هذه القفزات أسعار النفط على تعويض بعض خسائرها الحادة الأخيرة الناتجة عن توقعات استمرار وفرة الإمدادات. رغم ذلك، لا تزال أسعار النفط منخفضة بأكثر من 10 في المائة منذ بداية العام.

وأدّت مكاسب النفط إلى دعم أسهم شركات الطاقة الأميركية؛ حيث ارتفع سهم «إكسون موبيل» بنسبة 1 في المائة، وسهم «شيفرون» بنسبة 0.7 في المائة. ومن بين الرابحين الآخرين في «وول ستريت»، مؤشر «داو جونز» الذي قفز بنسبة 10.7 في المائة، و«لاس فيغاس ساندز» الذي ارتفع بنسبة 9.1 في المائة، بعد إعلان كل منهما نتائج أفضل من توقعات المحللين للربع الأخير.

وتتعرّض الشركات لضغوط بهدف تحقيق نمو قوي في الأرباح، وهو ما قد يُخفف الانتقادات المتعلقة بارتفاع أسعار الأسهم بعد أن سجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» ارتفاعاً بنسبة 35 في المائة منذ أدنى مستوى له في أبريل (نيسان).

وفي المقابل، خسرت شركة «مولينا هيلثكير» أكثر من خُمس قيمتها، بانخفاض 21.8 في المائة، بعد أن جاءت أرباحها للربع الأخير أقل بكثير من توقعات المحللين، مع تأكيد الرئيس التنفيذي جوزيف زوبريتسكي، صعوبة البيئة الحالية لتكاليف الرعاية الطبية، وسط تحذيرات شركات التأمين من ارتفاع التكاليف على مدار العام.

وفي سوق الذهب، ارتفعت الأسعار لتوقف انخفاضاً حادّاً دام يومين؛ حيث صعد سعر الأونصة بنسبة 2.4 في المائة، ليجاوز 4160 دولاراً، بعد أن سجلت سابقاً انخفاضاً حاداً عقب انخفاض الزخم بعد عام استثنائي، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 57.5 في المائة حتى الآن في 2025.

وعالمياً، تباين أداء الأسهم في آسيا وأوروبا؛ حيث ارتفعت الأسواق في «هونغ كونغ» بنسبة 0.7 في المائة و«شنغهاي» بنسبة 0.2 في المائة بعد اختتام قادة الحزب الشيوعي الصيني اجتماعاً لتحديد أجندة السنوات الخمس المقبلة، مع إعلان تركيزهم على تعزيز الاعتماد على الذات في العلوم والتكنولوجيا.

وفي المقابل، سجل مؤشر «نيكي 225» الياباني انخفاضاً بنسبة 1.4 في المائة، ومؤشر «كوسبي» الكوري الجنوبي انخفاضاً بنسبة 1 في المائة، مسجلين أكبر خسائر في الأسواق العالمية.

وفي سوق السندات، ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 3.98 في المائة، مقابل 3.97 في المائة في ختام تداولات يوم الأربعاء.

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x